هكذا بدأ كل شيء!

تجرّأتْ هذه الكاتبة عام 2010 وقفزت إلى الشبكة العنكبوتية -الإنترنت- واضعةً ما جنته من المعلومات من خلال أبحاثها المضنية في مدوَّنة يومية على الموقع الذي أسمته "تحدّي اقرأ- iqrathechallenge - حيث قامت بتصفُّح القرآن بأكمله -صفحة تلو الصفحة- مبيّنةً للقارئ أهم المفاهيم من خلال السياق القرآني وتعاريف ألفاظه الموجودة في أقدم معاجم القرن الثالث الهجري. كان نقاشها الذي تعدّى الألفَي صفحة مثيراً للغاية إذ أدرج أهم الكلمات والمفاهيم التي أسيء فهمها أو لم يكتمل تفسيرها فكانت سبباً في التخلُّف -الإثم- الذي وقع فيه المسلمون كمجتمع والذي أدّى إلى تفكُّكٍ ذهنيٍ وقلقٍ عند الكثيرين. 

أعِدُكُم ببزوغ الأمل!

———————–

أعتقدُ أن القرآن العربي المبين لا زال هو المحفِّز للتغيير المحمود لدينا كما كان لدى أوائل المؤمنين شريطة أن نفهم كلماته ومفاهيمه بلسانهم: لن يكون لنا ذلك إلا بالبيان الذي تبيَّن لهم.

يشرّفني اليوم، وبعد مرور عشر سنوات على اختتام المدونة الأصلية، أن أقدم للقراء هذه المراجعة الحَيّة والمثيرة لها، والتي أضيف من خلالها علماً وعمقاً إلى كل منشور، أشارك الجميع بأبحاثٍ تعرض روعة القرآن وإعجازه.

إحدى المكاسب التي تقدَّمها هذه المعرفة إلى القراء هي أنهم يقتربون روحاً وفهماً من زمن نبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام فيشعرون بشرفِ -بل وبمسؤولية- حمل رسالته. ولا زالت حِكمة نبيِّنا القرآنية تضيء طريق الهداية لأجيالٍ من مسلمي اليوم الذين يَتُوقُون إلى الأمل لكي يخفِّف ارتيابهم من المستقبل.

Select Post